غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قَالَ هَلۡ ءَامَنُكُمۡ عَلَيۡهِ إِلَّا كَمَآ أَمِنتُكُمۡ عَلَىٰٓ أَخِيهِ مِن قَبۡلُ فَٱللَّهُ خَيۡرٌ حَٰفِظٗاۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّـٰحِمِينَ} (64)

54

{ قال هل آمنكم عليه } ضمنوا كونهم حافظين له فقال يعقوب : إنك ذكرتم مثل هذا الكلام في يوسف فهل يكون أماني الآن إلا كأماني فيما قبل يعني كما لم يحصل الأمان وقتئذ فكذا الآن . والظاهر أن ههنا إضماراً والتقدير فتوكل على الله فيه ودفعه إليهم وقال : { فالله خير حافظاً } و { حافظاً } نصب على التمييز واحتمل الثاني الحال نحو " لله درّه فارساً " { وهو أرحم الراحمين } أرجو أن لا يجمع عليّ مصيبتين . وقيل : إنه تذكر يوسف فقال : فالله خير حافظاً أي ليوسف لأنه كان يعلم أنه حي .

/خ68