مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قَالَ هَلۡ ءَامَنُكُمۡ عَلَيۡهِ إِلَّا كَمَآ أَمِنتُكُمۡ عَلَىٰٓ أَخِيهِ مِن قَبۡلُ فَٱللَّهُ خَيۡرٌ حَٰفِظٗاۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّـٰحِمِينَ} (64)

{ قَالَ هَلْ امَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنتُكُمْ على أَخِيهِ مِن قَبْلُ } يعني أنكم قلتم في يوسف { أرسله معنا غداً يرتع ويلعب وإناله لحافظون } كما تقولونه في أخيه ثم خنتم بضمانكم فما يأمنني من مثل ذلك ؟ ثم قال { فالله خَيْرٌ حافظا } كوفي غير أبي بكر . فتوكل على الله فيه ودفعه إليهم وهو حال أو تمييز ، ومن قرأ { حِفظا } ً فهو تمييز لا غير . { وَهُوَ أَرْحَمُ الرحمين } فأرجو أن ينعم عليّ بحفظه ولا يجمع عليّ مصيبتين قال كعب : لما قال { فالله خير حفظاً } قال الله تعالى وعزتي وجلالي لأردن عليك كليهما .