محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قَالَ هَلۡ ءَامَنُكُمۡ عَلَيۡهِ إِلَّا كَمَآ أَمِنتُكُمۡ عَلَىٰٓ أَخِيهِ مِن قَبۡلُ فَٱللَّهُ خَيۡرٌ حَٰفِظٗاۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّـٰحِمِينَ} (64)

/ [ 64 ] { قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين 64 } .

{ قال } أي يعقوب لهم { هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل } أي من قبله ، يوسف . يعني : هل أقدر أن آخذ عليكم العهد والميثاق ، أكثر مما أخذت عليكم في يوسف ، وقد قلتم{[4927]} : { وإنا له لحافظون } ثم خنتم بضمانكم ؟ فما يؤمنني من مثل ذلك ؟ فلا أثق بكم ، ولا بحفظكم ، وإنما أفوض الأمر إلى الله { فالله خير حافظا } أي منكم ومن كل أحد { وهو أرحم الراحمين } أي أرحم من والديه وإخوته ، فأرجو أن يرحمني بحفظه . وهذا ميل منه إلى الإذن في إرساله معهم لما رأى فيه من المصلحة .


[4927]:[12 / يوسف / 12].