وقوله ها هنا : { وَيُذَبِّحُونَ 6 }
وفي موضع آخر { يُذَبِّحُونَ } بغير واو وفي موضع آخر { يُقَتِّلُونَ } بغير واو . فمعنى الواو أنهم يمسُّهم العذابُ غير التذبيح كأنه قال : يعذبونكم بغير الذبح وبالذبح . ومعنى طرح الواو كأنه تفسير لصفات العذاب . وإذا كان الخَبَر من العذاب أو الثواب مجمَلاً في كلمة ثم فسرته فاجعله بغير الواو . وإذا كان أوّله غير آخره فبالواو . فمن المجمل قول الله عز وجل { وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاما } فالأثام فيه نيَّة العذاب قليلهِ وكثيره . ثم فسَّره بغير الواو فقال { يُضاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ } ولو كان غير مجمل لم يكن ما ليس به تفسيراً له ، أَلا ترى أَنك تقول عندي دابَّتان بغل وبِرْذَوْن ولا يجوز عندي دابَّتان وبغل وبِرذَوْنٌ وأنت تريد تفسير الدَّابتين بالبغل والبِرذون ، ففي هذا كفاية عَما نترك من ذلك فقس عَليه .
وقوله { وَفِي ذلكمْ بَلاء مِّن رَّبَّكُمْ عَظِيمٌ } يقول : فيما كان يَصنع بكم فرعونُ من أصناف العذاب بلاء عظيم من البلِيَّة . ويقال : في ذلكم نِعَم من ربّكم عظيمة إذ أنجاكم منها . والبَلاء قد يكون نعما ، وعذاباً . ألا ترى أنك تقول : إن فلانا لحسن البلاء عندك تريد الإنعام عليك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.