المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ أَنجَىٰكُم مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَسُومُونَكُمۡ سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبۡنَآءَكُمۡ وَيَسۡتَحۡيُونَ نِسَآءَكُمۡۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَآءٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِيمٞ} (6)

تفسير الألفاظ :

{ يسومونكم سوء العذاب } أي يبغون لكم سوء العذاب . وأصل السوم الذهاب في ابتغاء الشيء ، وقد أجرى مجرى الذهاب في قولهم : سامت الإبل فهي سائمة ، وأجرى مجرى الابتغاء في قولهم : سمت كذا أي ابتغيته وطلبته ، وفي قوله تعالى : يسومونكم سوء العذاب . { ويستحيون نساءكم } أي ويبقونهن أحياء . { بلاء من ربكم } أي ابتلاء بمعنى اختبار .

تفسير المعاني :

وإذ قال موسى لقومه : اذكروا يا قومي نعمة الله عليكم إذ نجاكم من آل فرعون يكلفونكم سوء العذاب ، يذبحون أبناءكم الذكور ويستبقون الإناث ، إن في ذلكم اختبارا من الله عظيما لرجاحة عقولكم وقوة إيمانكم .