قوله : { وَإِذْ قَالَ موسى } الظرف متعلق بمحذوف هو اذكر ، أي : اذكر وقت قول موسى ، و{ إِذْ أَنجَاكُمْ } متعلق ب{ اذكروا } أي : اذكروا إنعامه عليكم وقت إنجائه لكم من آل فرعون ، أو بالنعمة ، أو بمتعلق عليكم ، أي : مستقرة عليكم وقت إنجائه ، وهو بدل اشتمال من النعمة مراداً بها الإنعام أو العطية { يَسُومُونَكُمْ سُوء العذاب } أي : يبغونكم ، يقال سامه ظلماً أي : أولاه ظلماً ، وأصل السوم الذهاب في طلب الشيء ، وسوء العذاب : مصدر ساء يسوء ، والمراد [ حبس ] العذاب السيئ . وهو استعبادهم واستعمالهم في الأعمال الشاقة ، وعطف { يذبحُونَ أَبْنَاءكُمْ } على { يَسُومُونَكُمْ سُوء العذاب } وإن كان التذبيح من جنس سوء العذاب ؛ إخراجاً له عن مرتبة العذاب المعتاد حتى كأنه جنس آخر لما فيه من الشدّة ، ومع طرح الواو كما في الآية الأخرى يكون التذبيح تفسيراً لسوء العذاب { وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ } أي : يتركونهنّ في الحياة لإهانتهنّ وإذلالهنّ { وَفِى ذلكم } المذكور من أفعالهم { بَلاء مِّن رَّبّكُمْ عَظِيمٌ } أي : ابتلاء لكم ، وقد تقدّم تفسير هذه الآية في سورة البقرة مستوفى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.