وقوله : { وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لاَّ يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ8 } وحّد الجسد ولم يجمعه وهو عربيّ لأن الجَسَد كقولكَ شيئا مجسَّدا لأنه مأخوذ من فعل فكفي مِن الجمع ، وكذلكَ قراءة من قرأ { لِبُيُوتِهِمْ سَقْفاً من فِضَّةٍ } والمعني سقوف ثم قال { لا يأكلونَ الطعَام } يَقول : لم نجعلهم جَسَداً إلاّ ليأكلوا الطعام { وَما كانوا خالدينَ } بأكلهم وشربهم ، يعنى الرجال المرسَلينَ 116 ا ولو قيل : لا يأكل الطعام كان صوابا تجعل الفعل للجسد ، كَما تقول . أنتما شيئان صَالحان ، وشيء صَالح وشيء صَالحان . ومثله { أَمَنةً نُعَاساً تَغْشَى طائفَةً } و { يَغْشَى } مثله { إنَّ شَجَرةَ الزقُّومِ طَعَامُ الأثيمِ } قال { كَالمُهْلِ تَغْلِى } للشجرة و ( يَغْلِى ) للطعام وكذلك قوله { أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنْيّ يُمْنَى } وتُمْنَى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.