فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَمَا جَعَلۡنَٰهُمۡ جَسَدٗا لَّا يَأۡكُلُونَ ٱلطَّعَامَ وَمَا كَانُواْ خَٰلِدِينَ} (8)

{ وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام } أي أن الرسل أسوة لسائر أفراد بني آدم في حكم الطبيعة يأكلون كما يأكلون ويشربون كما يشربون ، والجسد جسم الإنسان والجنة والملائكة .

قال الزجاج : هو واحد ينبئ عن جماعة ، أي وما جعلناهم ذوي أجساد غير طاعمين { وما كانوا خالدين } بل يموتون كما يموت غيرهم من البشر في الدنيا ، وقد كانوا يعتقدون أن الرسل لا يموتون ، فأجاب الله عليهم بهذا .