وقوله : { لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ3 } منْصوبة على العطف على قوله { وهم يلعبونَ } لأن قوله وهم يلعبون بمنزلة لاعبينَ . فكأنه : إلاّ استمعوه لاعبينَ لاهيةً قلوبهم . ونَصْبه أيضاً من إخراجه من الاسم المضمر في ( يلعبُون ) يلعبونَ كذَلك لاهِيةً قلوبهم . ولو رفعت ( لاهية ) تُتبِعها يلعبون كانَ صَوَاباً ؛ كما تقول : عبد الله يلهُوا وَلاَعبٌ . ومثله قول الشاعر :
يَقْصِدُ في أَسْوُقها وجائر *** . . .
ورُفع أيضاً على الاستئناف لا بالردّ على يلعبُونَ .
وقوله { وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى } إنما قيل : وأَسَرُّوا لأَنها للناس وُصفوا باللهو واللعب و ( الذينَ ) تابَعة للناس محفوضة ؛ كأنك قلت : اقتربَ للناس الذين هذه حالهم . وإن شئتَ جعلت ( الذين ) مستأنَفَةَ مرفوعة ، كأنكَ جعلتها تفسيراً للأسماء التي في أسرُّوا ؛ كما قال ( فَعَمُوا وصَمُّوا ثمَّ تَابَ اللهُ عليهم ثم عَمُوا وصَمُّوا كثير منهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.