ثم قال تعالى : { وما جعلناهم جسدا لا ياكلون الطعام }[ 8 ] .
أي : وما جعلنا الرسل الذين أرسلنا في الأمم الخالية ، جسدا لا يأكلون الطعام . أي : لم نجعلهم ملائكة ، ولكن جعلناهم مثلك ، يأكلون الطعام .
وقال قتادة : معناه : ( ما جعلناهم جسدا إلا ليأكلوا الطعام ){[45761]} .
وقال الضحاك : معناه : ( لم أجعلهم جسدا لا روح فيه ، لا يأكلون الطعام ، ولكن جعلناهم أجسادا فيها أرواح يأكلون الطعام ){[45762]} . والجَسَدُ وُحِّدَ وقبله جماعة ، لأنه بمعنى المصدر ، كأنه قال : وما جعلناهم{[45763]} خلقا لا يأكلون الطعام .
والتقدير : ذوي جسد . وهذا جواب لقولهم { وقالوا مال هذا الرسول ياكل الطعام }{[45764]} .
فأعلمهم [ الله ]{[45765]} أن الرسل تأكل الطعام ، وأنهم يموتون . وهو معنى قوله : وما كانوا خالدين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.