وقوله : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هادُواْ 17 } إلى قوله { وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ } ثم قال { إِنَّ اللَّهَ } فجعلَ في خبرهم ( إنَّ ) وفي أوَّل الكلام ( إنَّ ) وأنت لا تقول في الكلام : إن أخاك إِنَّه ذاهب ، فجاز ذلك لأن المعنى كالجزاء ، أي من كان مُؤمنا أو على شيء من هذه الأديان ففَصْلُ بيِنهم وحسابُهم على الله . وربما قالت العرب : إنَّ أخَاكَ إن الدَّين عليه لكثير ، فيَجْعَلُون ( إنَّ ) في خبره إذا كانَ إنما يُرفع باسم مضاف إلى ذِكْرِه ؛ كَقَولِ الشّاعر :
إنَّ الخليفة إن الله سَرْبله *** سِرْبال مُلْك به ترجَى الخواتيم
ومن قال هذا لم يقل : إنك إنك قائم ، ولا يقول : إنّ أباكَ إنه قائم لأن الاسْمين قد اختلفَا فحسن رفض الأول ، وجَعَل الثاني كأنه هو المبتدأ فحسُن للاختلاف قبُح للاتِّفاق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.