وقوله : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ 55 }
العِدَة قول يصلح فيها أنْ وجوابُ اليمين . فتقول : وعدتك أن آتيك ، ووعدتك لآتينَّك . ومثله { ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ } وإنَّ أنْ تصلح في مثله من الكلام . وقد فُسِّرَ في غير هذا الموضع .
وقوله { وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ } قرأها عاصم بن أبى النَّجُود والأعمش ( وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ ) بالتشديد . وقرأ الناس { وَليُبْدِلنَّهُمْ } خَفيفة وهما متقاربان . وإذا قلت للرجل قد بُدّلت فمعْناه غُيِّرت وغَيِّرت حالكَ ولم يأت مكانك آخر . فكل ما غُيِّر عن حاله فهو مُبَدَّل بالتشديد . وقد يجوز مُبْدَل بالتخفيف وليس بالوجه : وإذا جعلت الشيء مكان الشيء قلت : قد أبدلته كقولك ( أبدل لي ) هذا الدراهم أي أعطني مَكَانه . وَبَدّلْ جَائزَةً فمن قال { وليُبَدِّلَنَّهُمْ من بَعْدِ خوفهم أَمْنا } فكأنه جَعَل سبيل الخوف أمْنا . ومن قال ( وليُبدِلَنَّهُم ) بالتخفيف قال : الأمن خلاف الخوف فكأنه جَعَل مكانَ الخوف أَمْنا أي ذهب بالخوف وَجَاء بالأمْنِ . وهذا من سعة العربية وقال أَبو النجم :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.