وقوله : { يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } أي : يضئ بين أيديهم ، وعن أيمانهم ، وعن شمائلهم ، والباء في «بأيمانهم » في معنى في ، وكذلك : عن .
وقوله : { بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَناتٌ } .
ترفع البشرى ، والجنات ، ولو نويت بالبشرى النصبَ توقع عليها تبشير الملائكة ، كأنه قيل لهم : أبشروا ببشراكم ، ثم تنصب جناتٍ ، توقع البشرى عليها .
وإن شئت نصبتها على القطع ؛ لأنها نكرة من نعتِ معرفةٍ ، ولو رفعتَ البشرى باليوم كقولك : اليوم بشراكم اليوم سروركم ، ثم تنصب الجنات على القطع ، ويكون في هذا المعنى رفع اليوم ونصبه كما قال الشاعر :
زَعم البوارِحُ أنَّ رِحلتنا غدا *** وبذاك خبرنا الغُدافُ الأسود
وقوله : { ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ } وهي في قراءة عبد الله : «ذلك الفوز العظيم » بغير هو .
وفي قراءتنا «ذلك هو الفوز العظيم » : كما كان في قراءتنا «فإنَّ اللهَ هُو الغَنِيّ الحميد » وفي كتاب أهل المدينة : «فإن الله الغني الحميد » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.