وقوله : { لِلَّذِينَ آمَنُواْ انْظُرُونا } وقرأها يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة ( أَنْظِرُونا ) . من أنظرت ، وسائر القراء على ( انْظُرُونا ) بتخفيف الألف ، ومعنى : انظرُونا . انتظِرونا ، ومعنى أنظِرونا ، أخرونا كما قال : { أَنْظِرْني إلى يوم يُبعثون } ، وقد تقول العرب : «انظِرْني » وهم يريدون : انتظرني تقويةٌ لقراءة يحيى ، قال الشاعر :
أبا هندٍ فلا تَعْجَل علينا *** وأَنْظِرنا نُخَبِّرْك اليقِينا
فمعنى هذه : انتظرنا قليلاً نخبرك ؛ لأنه ليس هاهنا تأخير ، إنما استماع كقولك للرجل : اسمع مني حتى أخبرك :
وقوله : { قِيلَ ارْجِعُواْ وَرَاءكُمْ } .
قال المؤمنون للكافرين : ارجعوا إلى الموضع الذي أَخذنا منه [ 193/ب ] النور ، فالتمسوا النور منه ، فلما رجعوا ضرب الله عز وجل بينهم : بين المؤمنين والكفار بسور ، وهو السور الذي يكون عليه أهل الأعراف .
وقوله : { لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ } الجنة ، { وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ } النار ، وفي قراءة عبد الله : ظاهره من تلقائه العذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.