بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{يَوۡمَ تَرَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَسۡعَىٰ نُورُهُم بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَبِأَيۡمَٰنِهِمۖ بُشۡرَىٰكُمُ ٱلۡيَوۡمَ جَنَّـٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (12)

ثم قال عز وجل : { يَوْمَ تَرَى المؤمنين والمؤمنات } يعني : في يوم القيامة على الصراط { يسعى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وبأيمانهم } يعني : بتصديقهم في الدنيا ، وبأعمالهم الصالحة ، فيعطى لهم النور ، يمضون به على الصراط ، فيكون النور بين أيديهم ، وأيمانهم ، وعن شمائلهم ، إلا أن ذكر الشمائل مضمر . وتقول لهم الملائكة : { بُشْرَاكُمُ اليوم } يعني : أبشروا هذا اليوم بكرامة الله تعالى . { جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار خالدين فِيهَا } يعني : مقيمين في الجنة ، ونجوا من العذاب { ذلك هُوَ الفوز العظيم } .