وقوله : { يا أَيُّها النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ }
جاء التفسير : يكفيك الله ويكفي من اتبعك ؛ فموضع الكاف في ( حسبك ) خفض . و( مَنْ ) في موضع نصب على التفسير ؛ كما قال الشاعر :
إذا كانت الهيجاء وانشقّتِ العصا *** فحسبُك والضَّحاكَ سيفٌ مُهَنّد
وليس بكثير من كلامهم أن يقولوا : حسبك وأخاك ، حتى يقولوا : حسبك وحسب أخيك ، ولكنا أجرناه لأن في ( حسبك ) معنى واقعٍ من الفعل ، رددناه على تأويل الكاف لا على لفظها ؛ كقوله { إنا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ } فردّ الأهل على تأويل الكاف . وإن شئت جعلت ( مَنْ ) في موضع رفع ، وهو أحبّ الوجهين إلىّ ؛ لأن التلاوة تدلّ على معنى الرفع ؛ ألا ترى أنه قال : { إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِائَتَيْنِ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.