بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ حَسۡبُكَ ٱللَّهُ وَمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (64)

قوله تعالى :

{ يا أَيُّهَا النبى حَسْبُكَ الله } يعني حسبك الله بالنصرة والعون لك ، { وَمَنِ اتبعك مِنَ المؤمنين } . قال بعضهم : { مِنْ } في موضع رفع ، ومعناه وحسبك من اتبعك من المؤمنين وهم الأنصار ؛ ويقال : يعني عمر بن الخطاب ؛ ويقال : هذه الآية خاصة من هذه السورة نزلت بمكة ، حين أسلم عمر وكان المسلمون تسعة وثلاثين ، فلما أسلم عمر تمّ عددهم أربعون ، وظهر الإسلام بمكة بإسلام عمر ؛ وقال بعضهم : { من } في موضع النصب ، يعني حسبك ومن اتبعك من المؤمنين ؛ وقال الضحاك : ومن اتبعك من المؤمنين حسبهم الله وهو ناصرهم في الدنيا والآخرة .