المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ حَسۡبُكَ ٱللَّهُ وَمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (64)

تفسير الألفاظ :

{ حرض المؤمنين } أي حثهم . { إن يكن منكم عشرون صابرون يغلوا مائتين . الآية } هذا أمر في صورة شرط . والمعنى : أن الله يأمر المؤمنين أن يثبت الواحد منهم لعشرة من الكافرين ، فإن انهزم أمامهم كان عليه إثم الفار من الحرب . ثم لما كثروا وضعفوا من كثرة الجهاد جعل الواحد إزاء اثنين . { بأنهم قوم لا يفقهون } أي بسبب أنهم قوم لا يفقهون .

تفسير المعاني :

يا أيها النبي يكفيك الله ومن اتبعك من المؤمنين فحرض المؤمنين على القتال ، وقد أمرنا أن يكون الواحد من المسلمين إزاء عشرة من الكافرين . فإن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ، وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا بسبب أنهم قوم لا يفهمون الحق فلا يثبتون ثبات المؤمنين .