قوله : { يا أيها النبي حَسْبُكَ الله وَمَنِ اتبعك مِنَ المؤمنين } ليس هذا تكريراً لما قبله فإن الأوّل مقيد بإرادة الخدع { وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ الله } فهذه كفاية خاصة . وفي قوله : { يا أيها النبي حَسْبُكَ الله } كفاية عامة غير مقيّدة ، أي حسبك الله في كل حال ، والواو في قوله : { وَمَنِ اتبعك } يحتمل أن تكون للعطف على الاسم الشريف . والمعنى : حسبك الله وحسبك المؤمنون ، أي كافيك الله وكافيك المؤمنون ، ويحتمل أن تكون بمعنى مع كما تقول : حسبك وزيداً درهم ، والمعنى : كافيك وكافي المؤمنين الله ، لأن عطف الظاهر على المضمر في مثل هذه الصورة ممتنع كما تقرّر في علم النحو ، وأجازه الكوفيون . قال الفراء : ليس بكثير في كلامهم أن تقول حسبك وأخيك ، بل المستعمل أن يقال : حسبك وحسب أخيك بإعادة الجار ، فلو كان قوله : { وَمَنِ اتبعك } مجروراً لقيل : حسبك الله وحسب من اتبعك ، واختار النصب على المفعول معه النحاس ، وقيل يجوز أن يكون المعنى : ومن اتبعك من المؤمنين حسبهم الله فحذف الخبر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.