وقوله سبحانه : { يا أيها النبي حَسْبُكَ الله وَمَنِ اتبعك مِنَ المؤمنين } [ الأنفال : 64 ] .
قال النَّقَّاش : نزلَتْ هذه الآية بالبَيْداء في غزوة بَدْر ، وحُكِيَ عن ابنِ عبَّاس : أنها نزلَتْ في الأوس والخزرج . وقيل : إِنها نزلَتْ حين أسلم عمر وكمَلَ المسلمون أَربَعِينَ . قاله ابن عمر ، وأنس ؛ فهي على هذا مكِّيَّة : و{ حَسبك } ؛ في كلام العرب ، و{ شَرْعُكَ } : بمعنى كافِيكَ ويَكْفِيك ، والمحسب : الكافي ، قالت فرقة : معنى الآية : يَكْفِيكَ اللَّهِ ، ويكفيكَ مَنِ اتبعك ، ف «مَنْ » في موضع رفع .
وقال الشَّعْبِيُّ وابن زَيْد : معنى الآية : حَسْبُكَ اللَّهُ وحَسْبُ مَنِ اتبعك من المؤمنين ، ف«مَنْ » في موضع نَصْب عطفاً على موضع الكاف ؛ لأن موضعها نَصْبٌ على المعنى ب«يكفيك » التي سدَّتْ «حَسْبُكَ » مسدَّها .
قال ( ص ) : ورد بأنَّ الكاف لَيْسَ موضعها نصْب لأن إضافة حسب إليها إضافة صحيحة انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.