وقوله : { وَجَاء الْمُعَذِّرُونَ }
وهم الذين لهم عُذْر . وهو في المعنى المعتذرون ، ولكن التاء أدغمت عند الذال فصارتا جميعا ( ذالا ) مشدّدة ، كما قيل يذّكَّرون ويذَّكَّر . وهو مثل ( يخَصِّمونَ ) لمن فتح الخاء ، كذلك فتحت العين لأن إعراب التاء صار في العين ؛ كانت - والله أعلم - المعتذرون . وأما المعذِّر على جهة المُفَعِّل فهو الذي يعتذر بغير عذر ؛ حدّثنا محمد قال حدّثنا الفراء قال : وحدّثني أبو بكر بن عَيَّاش عن الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس ، وأبو حفص الخرَّاز عن جُوَيبر عن الضحاك عن ابن عباس أنه قرأ : ( المُعْذِرون ) ، وقال : لعن الله المعذِّرين ؛ ذهب إلى من يعتذر بغير عذر ، والمُعْذِر : الذي قد بلغ أقصى العذر . والمعتذر قد يكون في معنى المُعْذِر ، وقد يكون لا عذر له . قال الله تبارك وتعالى في الذي لا عذر له : { يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.