جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَجَآءَ ٱلۡمُعَذِّرُونَ مِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ لِيُؤۡذَنَ لَهُمۡ وَقَعَدَ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۚ سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (90)

{ وجاء المعذرون } من عذر إذا قصر أو من اعتذر إذا مهد العذر ، { من الأعراب ليؤذن لهم } في القعود عن ابن عباس ومجاهد – رضي الله عنهم - هم أهل العذر وقال الحسن وقتادة : اعتذروا فلم يعذرهم الله ، { وقعد الذين كذبوا الله ورسوله } في ادعاء الإيمان ، أي : يقعد آخرون من الأعراب المنافقين عن المجيء للاعتذار ، وعن الحسن وقتادة الذين كذبوا عبارة عن المعذرون وأتى بالظاهر بدل المضمر إشارة إلى أن كذبهم بعثهم على القعود يعني وقعد عن الحرب من كذب في المعذرة ، { سيصيب الذين كفروا منهم } فإن منهم من قعد للكسل لا للكفر ، { عذاب أليم } .