قوله تعالى : { وَجَاء المعذرون مِنَ الأعراب } ، قرأ ابن عباس { المعذرون } بالتخفيف وهكذا قرأ الحضرمي ، وقراءة العامة { المعذرون } بالتشديد فمن قرأ بالتخفيف يعني : الذين أعذروا وجاؤوا بالعذر ، ومن قرأ بالتشديد يعني : المعتذرين إلا أن التاء أدغمت في الذال لقرب المخرجين : يعني الذين يعتذرون كان لهم عذر أو لم يكن لهم . وهذا قول الزجاج .
وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : { وجاء المعذرون } بالتخفيف وهم المخلصون أصحاب العذر وقال : لعن الله المُعْذِّرِين بالتشديد لأن المعذَّرين هم الذين يعتلُّون بلا علة ويعتذرون بلا عذر . { لِيُؤْذَنَ لَهُمْ } في التخلف ، { وَقَعَدَ الذين كَذَبُواْ الله وَرَسُولَهُ } . فمن قرأ بالتشديد يكون هذا نعتاً لهم ، ومن قرأ بالتخفيف يكون صنفين ويكون معناه : وجاء الذين لهم العذر ، وسألوا العذر ، وقعد الذين لا عذر لهم وهم الذين كفروا بالله ورسوله في السر . ثم بيّن أمر الفريقين فقال : { سَيُصِيبُ الذين كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ، وهم الذين تخلفوا بغير عذر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.