وقوله سبحانه : { وَجَاءَ المعذرون مِنَ الأعراب } [ التوبة : 90 ] .
قال ابن عبَّاس وغيره : هؤلاء كانوا مؤمنين ، وكانَتْ أَعذارُهُم صادقة ، وأصل اللفظة : «المُعْتَذِرُونَ » ، فقلبت التاءُ ذالاً وأدغمتْ ، وقال قتادة ، وفرقةٌ معه : بل الذين جاؤوا كفرةٌ ، وقولُهُمْ وعُذْرهم كَذِبٌ .
قال ( ص ) : والمعنى : تكلَّفوا العُذْر ، ولا عذر لهم ، و{ كَذَبُوا الله وَرَسُولَهُ } ، أي : في إيمانهم . انتهى .
وقوله : { سَيُصِيبُ الذين كَفَرُواْ مِنْهُمْ } الآية قوله :{ مِنْهُمْ } يؤيِّد أن المعذِّرين كانوا مؤمنين ، فتأمَّله ، قال ابنُ إِسحاق : المعذِّرون : نَفَرٌ من بني غِفَار ؛ وهذا يقتضي أنهم مؤمنون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.