المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَجَآءَ ٱلۡمُعَذِّرُونَ مِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ لِيُؤۡذَنَ لَهُمۡ وَقَعَدَ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۚ سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (90)

تفسير الألفاظ :

{ المعذرون } أي المقصرون أو المعتذرون . وهذا اللفظ مشتق إما من عذر في الأمر أي قصر فيه ، وإما من اعتذر بإدغام التاء في الذال . { الأعراب } أي أهل البادية واحدة أعرابي ، وهذا غير العربي الذي معناه المنتسب إلى بلاد العرب . { كذبوا الله ورسوله } أي كذبوا فيما ادعوه لهما . يقال سألته فكذبني أي لم يصدقني .

تفسير المعاني :

وجاء المعتذرون من الأعراب ، وهم بنو أسد وبنو غطفان ، معتذرين بالجهد وكثرة العيال ليؤذن لهم في القعود . وقعد الذين كذبوا الله ورسوله في ادعاء الإيمان . سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم .