الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمُ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (32)

و { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ } يَحْتمل ما ذكرناه فيما تقدَّم ، إذا جَعَلْنا " يقولون " خبراً فلا بُدَّ مِنْ عائدٍ محذوفٍ ، أي : يقولون لهم ، وإذا لم نَجْعَلْه خبراً كان حالاً من " الملائكة " / فيكون " طيبين " حالاً مِنَ المفعولِ ، و " يقولون " حالاً مِن الفاعل . وهي يجوز أن تكونَ حالاً مقارِنَةً إن كان القولُ واقعاً في الدنيا ، ومقدَّرةً إنْ كان واقعاً في الآخرة .

و " ما " في " بما " مصدريةً ، أو بمعنى الذي ، والعائدُ محذوفٌ .