{ الذين تتوفاهم الملائكة } نعت للمتقين وقوله تعالى : { طَيّبِينَ } أي طاهرين عن دنس الظلمِ لأنفسهم حال من الضمير ، وفائدتُه الإيذانُ بأن مَلاكَ الأمر في التقوى هو الطهارةُ عما ذكر إلى وقت توفيهم ففيه حثٌّ للمؤمنين على الاستمرار على ذلك ، ولغيرهم على تحصيله ، وقيل : فرحين طيِّبي النفوسِ ببشارة الملائكة إياهم بالجنة أو طيبين بقبض أرواحِهم لتوجه نفوسِهم بالكلية إلى جناب القُدس { يَقُولُونَ } حالٌ من الملائكة أو قائلين لهم : { سلام عَلَيْكُمُ } قال القُرَظِيّ رحمه الله : إذا استُدْعيَت نفسُ المؤمن جاءه ملكُ الموت عليه السلام ، فقال : السلام عليك يا وليَّ الله ، الله تعالى يقرأ عليك السلام ، وبشّره بالجنة .
{ ادخلوا الجنة } اللام للعهد أي جناتِ عدن الخ ، ولذلك جُرّدت عن النعت ، والمرادُ دخولُهم لها في وقته فإن ذلك بشارةٌ عظيمة وإن تراخى المبشَّرُ به لا دخولُ القبر الذي هو روضةٌ من رياضها إذ ليس في البِشارة به ما في البشارة بدخول نفسِ الجنة { بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } بسبب ثباتِكم على التقوى والطاعة أو بالذي كنتم تعملونه من ذلك ، وقيل : المرادُ بالتوفّي التوفي للحشر ، لأن الأمر بالدخول حينئذ يتحقق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.