محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمُ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (32)

[ 32 ] { الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون 32 } .

ثم أخبر تعالى عن حالهم عند الاحتضار ، في مقابلة أولئك ، بقوله سبحانه : { الذين تتوفاهم الملائكة طيبين } أي طاهرين من ظلم أنفسهم بالكفر والمعاصي وكل سوء : { يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون } أي لتدخل أرواحكم الجنة فإنها في نعيم برزخيّ إلى البعث . أو المراد بشارتهم بأنهم يدخلونها كقوله تعالى{[5257]} : { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون . . . } الآيات .


[5257]:[41 / فصلت / 30].