الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَأَلۡقَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمۡ وَأَنۡهَٰرٗا وَسُبُلٗا لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ} (15)

قوله تعالى : { أَن تَمِيدَ } : ، أي : كراهةَ أَنْ تَمِيْدَ ، أو : لئلاَّ تَمِيْدَ .

قوله : " وأنهاراً " عطفٌ على " رَواسي " لأنَّ الإِلقاءَ بمعنى الخَلْقَ . وادِّعاءُ ابنِ عطية أنه منصوبٌ بفعلٍ مضمرٍ ، أي : وجَعَل فيها أنهاراً ، ليس كما ذكره . وقدَّره أبو البقاء : " وشَقَّ فيها أنهاراً " وهو مناسِبٌ ، و " سُبُلاً " ، أي : وذَلَّل ، أو : وجعل فيها طُرُقاً .