الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَا يَبۡعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُۚ بَلَىٰ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقّٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (38)

قوله تعالى : { وَأَقْسَمُواْ } : ظاهرُه أنه استئنافٌ خبرٍ ، وجعله الزمخشريُّ نَسَقاً على " وقال الذين أشركوا " إيذانٌ بانهما كَفْرتان عظيمتان . قوله : { وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً } هذان منصوبان على المصدرِ المؤكَّد ، أي : وَعَدَ ذلك ، وحَقَّ حقاً . وقيل : " حقاً " نعتٌ ل " وَعْد " والتقدير : بلى يَبْعثهم وَعَدَ بذلك . وقرأ الضحاك : { وَعْدٌ عَلَيْهِ حَقٌّ } برفعِهما على أنَّ وَعْداً خبرُ مبتدأ مضمرٍ ، أي : بلى بَعْثُهم وَعْدٌ على الله ، و " حَقٌّ " : نعتٌ ل " وعدٌ " .