قوله : { وَلاَ أَعْصِي } : فيه أربعةُ أوجهٍ ، أحدُها : أنََّها لا محلَّ لها من الإِعراب لاستئنافِها . وفيه بُعْدٌ . الثاني : أنها في محلِّ نصبٍ عطفاً على " سَتَجِدُني " لأنَّها منصوبةُ المحلِّ بالقول . وقال الشيخ : " ويجوزُ أَنْ يكونَ معطوفاً على " سَتَجِدُني " فلا يكونُ له محلٌّ من الإِعراب ؟ وهذا سَهْوٌ ؛ فإنَّ " ستجِدُني " منصوبُ المحلِّ لأنه منصوبٌ بالقول ، فكذلك ما عُطِفَ عليه ، ولكن الذي غَرَّ الشيخَ أنَّه رأى كلامَ الزمخشري كذلك ، ولم يتأمَّلْه فتبعه في ذلك ، فمن ثَمَّ جاء السهو . قال الزمخشري : ولا أَعْصِي : في محلِّ النصبِ عطفاً على " صابراً " ، أي : ستجدني صابراً وغيرَ عاصٍ . أو " لا " في محلِّ عطفاً على " سَتَجِدُني " .
الرابع : أنَّه في محلِّ نصبٍ عطفاً على " صابراً " كما تقدَّم تقريرُه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.