الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَا وَهُم مِّن فَزَعٖ يَوۡمَئِذٍ ءَامِنُونَ} (89)

قوله : { فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا } : في " خيرٌ " وجهان ، أحدُهما : أنها للتفضيلِ باعتبارِ زَعْمهم ، أو على حَذْفِ مضافٍ أي : خيرٌ مِنْ قَدْرِها واستحقاقِها ف " مِنْها " في محلِّ نصبٍ ، وأَنْ لا تكونَ للتفضيلِ . فيكونَ " منها " في موضعِ رفعٍ صفةً لها .

قوله : { مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ } قد تقدَّم في هود فتحُ " يوم " وجَرُّه ، و " إذ " مضافةٌ لجملةٍ حُذِفَتْ وعُوِّض عنها التنوينُ . والأحسنُ أَنْ تُقَدَّرَ : يومَ إذ جاءَ بالحسنةِ . وقيل : يومَ إذ تَرى الجبالَ . وقيل : يومَ إذ يُنْفَخُ في الصُّور . والأولُ أَوْلى لقُرْب ما قُدِّر منه .