قوله : { لِيَسْكُنُواْ فِيهِ } : قيل : قد حُذِفَ من الأولِ ما أُثْبت نظيرُه في الثاني ، ومن الثاني ما أُثبتْ نظيرهُ في الأولِ ؛ إذ التقديرُ : جَعَلْنا الليلَ مُظْلماً/ لِيَسْكنوا فيه ، والنهارَ مُبْصِراً ليَتَصَرَّفوا فيه . فحذف " مُظْلِماً " لدلالةِ " مُبْصِراً " ، و " لِيتصَرَّفوا " لدلالة " لَيَسْكُنُوا " . وقولُه " مُبْصِراً " كقولِه : { آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً } [ الإسراء : 12 ] وتقدَّمَ تحقيقه في الإِسراء . قال الزمخشري : " فإنْ قلتَ : ما للتقابلِ لم يُراعَ في قولِه : " لِيَسْكُنوا " و " مُبْصِراً " حيث كان أحدُهما علةَ والآخرُ حالاً ؟ قلت : هو مُراعَى من حيث المعنى ، وهكذا النظمُ المطبوعُ غيرُ المتكلَّفِ " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.