الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَيَوۡمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَآءَ ٱللَّهُۚ وَكُلٌّ أَتَوۡهُ دَٰخِرِينَ} (87)

قوله : { فَفَزِعَ } : دونَ فَيَفْزعُ ؛ لتحقُّقِه كقوله : { رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ } [ الحجر : 2 ] و { أَتَى أَمْرُ اللَّهِ } [ النحل : 1 ] .

قوله : { أَتَوْهُ } قرأ حمزة وحفص " أَتَوْه " فعلاً ماضياً . ومفعولُه الهاءُ . والباقون " آتُوْه " اسمَ فاعلٍ مضافاً للهاءِ . وهذا حَمْلٌ على معنى " كُل " وهي مضافةٌ تقديراً أي : وكلَّهم . وقرأ قتادةُ " أتاه " مُسْنداً لضميرِ " كُل " على اللفظِ ، ثم حُمِلَ على معناها فقرأ " داخِرين " . والحسن والأعرج " دَخِرين " بغير ألفٍ .