قوله : { يَسْعَى } : يجوزُ أَنْ يكونَ صفةً ، وأَنْ يكونَ حالاً ؛ لأنَّ النكرةَ قد تَخَصَّصَتْ بالوصفِ بقولِه : { مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ } فإن جَعَلتْ " مِنْ أَقْصَى " متعلقاً ب " جاء " ف " يَسْعَى " صفةٌ ليس إلاَّ . قاله الزمخشريُّ ، بناءً منه على مذهب الجمهورِ وقد تقدَّم/ أنَّ سيبويه يجيز ذلك مِنْ غيرِ شرطٍ . وفي آية يس تقدَّم " مْن أقصى " على " رجل " لأنَّه لم يكنْ مِنْ أقصاها ، وإنما جاء منه ، وهنا وصَفَه بأنه مِنْ أقصاها ، وهما رجلان مختلفان وقِصَّتان متباينتان .
قوله : { يَأْتَمِرُونَ } أي : يَتَآمَرُوْنَ بمعنى يَتشاورون ، كقولِ النَّمِر ابنِ تَوْلب :
أرى الناسَ قد أَحْدَثُوا شِيْمَةً *** وفي كلِّ حادثةٍ يُؤْتَمَرْ
وعن ابن قتيبة : يأمرُ بعضُهم بعضاً . أخذَه مِنْ قولِه تعالى : { وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ } [ الطلاق : 6 ] .
قوله : " لك " يجوزُ أَنْ يتعلَّقَ بما يَدُلُّ " الناصحين " عليه أي : ناصحٌ لك من الناصحين ، أو بنفسِ " الناصحين " للاتِّساع في الظرف ، أو على جهةِ البيان أي : أعني لك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.