[ الآية 20 ] وقوله تعالى : { وجاء رجل من أقصا المدينة يسعى } يحتمل أن يكون أقصى المدينة هو مسكن فرعون ومقامه ، فمنه جاء ذلك الرجل ، أو أن يكون أقصى المدينة موطن الملإ والأشراف الذين ذكر أنهم ائتمروا على قتله .
وقوله تعالى : { يسعى }{[15285]} هو العدْو في اللغة ؛ كأنه يسرع المشي إليه ليخبره بذلك .
وقوله تعالى : { قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك } يأتمرون : قال بعضهم : يتشاورن في قتلك .
وقال الزجاج : { يأتمرون بك } أي يهمون في قتلك ، وذكر عنه أنه قال : { يأتمرون بك } يتشاورون بك ، وهو قول أبي عوسجة .
وأصل الائتمار في اللغة ، هو الطاعة والاتباع لما يؤمر من الفعل ؛ كان فرعون أمر الملأ أن يقتلوه فأطاعوه ، وائتمروا لأمره ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { فاخرج إني لك من الناصحين } قال الزجاج : قوله : { لك } صلة ، والصلة لا تتقدم/396- ب/ الموصول به . ولكن معناه : { فاخرج إني لك من الناصحين } الذين ينصحون لك . وليس كما قال : الصلة تتقدم ، وتتأخر . وذلك ظاهر في الكلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.