الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنُرِيَ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنۡهُم مَّا كَانُواْ يَحۡذَرُونَ} (6)

قوله : { وَنُمَكِّنَ } : العامَّةُ على ذلك مِنْ غير لامِ علةٍ . والأعمش " ولِنُمَكِّنَ " بلامِ العلةِ ، ومتعلَّقُها محذوفٌ أي : ولنمكِّنَ فَعَلْنا ذلك .

قوله : { وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ } قرأ الأخوانَ " يَرَى " بفتح الياءِ والراءِ مضارعَ " رَأى " مسنداً إلى فرعونَ وما عُطِفَ عليه فلذلك رفعوا . والباقون بضمِّ النون وكسرِ الراءِ مضارعَ " أرى " ؛ ولذلك نُصِبَ فرعنن وما عُطِف عليه مفعولاً أولَ . و " ما كانوا " هو الثاني و " منهم " متعلِّقٌ بفعلِ الرؤيةِ أو الإِراءة ، لا ب " يَحْذَرون " لأنَّ ما بعد الموصولِ لا يَعْمَلُ فيما قبلَه . ولا ضرورةَ بنا إلى أَنْ نقول : اتُسِعَ فيه .