قوله : { بِمَآ أَنْعَمْتَ } : يجوزُ في الباءِ أن تكونَ قَسَماً ، والجوابُ : لأَتُوْبَنَّ مقدراً . ويُفَسِّره " فَلَنْ أكونَ " ، وأَنْ تكونَ متعلقةً بمحذوفٍ ، ومعناها السببيَّةُ . أي : اعْصِمْني بسببِ ما أَنْعَمْتَ به عليَّ ، ويترتَّبُ عليه قولُه : " فلن أكونَ ظَهيراً " . و " ما " مصدريةٌ ، أو بمعنى الذي . والعائدُ محذوفٌ . وقوله : " فلن " نفيٌ على حقيقتِه . وزعمَ بعضُهم أنه دعاءٌ ، وأنَّ " لن " واقعةٌ موقعَ " لا " . وأجاز قومٌ ذلك مُسْتَدِلِّينَ بهذه الآية ، وبقولِ الشاعر :
لَنْ تَزالُوا كذلِكُمْ ثُمَّ لا زِلْ *** تَ لهمْ خالِداً خُلُوْدَ الجبالِ
وليس فيهما دلالةٌ لظهورِ النفيِ فيهما مِنْ غيرِ تقديرِ دعاءٍ ، وإنْ كان في البيت أقوى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.