قوله : { أَن يَكُونَ } : هو اسمُ كان . والخبرُ الجارُّ متقدمٌ . وقوله : { إِذَا قَضَى اللَّهُ } يجوزُ أن يكونَ مَحْضَ ظَرْفٍ معمولُه الاستقرار الذي تَعَلَّق به الخبرُ أي : وما كان مستقِرّاً لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ وقتَ قضاءِ اللَّهِ كَوْنُ خِيَرَةٍ ، وأَنْ تكونَ شرطيةً ، ويكونُ جوابُها مقدراً مدلولاً عليه بالنفيِ المتقدمِ .
وقرأ الكوفيون وهشام " يكونَ " بالياءِ من أسفلِ ؛ لأنَّ " الخِيَرَة " مجازيُّ التأنيثِ ، وللفصلِ أيضاً . والباقون بالتاء من فوقُ مراعاةً للفظِها . وقد تقدَّم أنَّ الخِيَرَةَ مصدرُ تَخَيَّر كالطِّيَرَة مِنْ تَطَيَّر . ونَقَل عيسى بن سليمان أنه قُرِئَ " الخِيْرَة " . بسكون الياء . و " مِنْ أمرِهم " حالٌ من " الخِيَرة " وقيل : " من " بمعنى في . وجَمَعَ الضمير في " أمرِهم " وما بعده ؛ لأنَّ المرادَ بالمؤمن والمؤمنة الجنسُ . وغلَّب المذكرَ على المؤنث . وقال الزمخشري : " كان مِنْ حَقِّ الضميرِ أن يُوَحَّد كما تقول : ما جاءني مِنْ رجلٍ ولا امرأة ، إلاَّ كان مِنْ شأنه كذا " . قال الشيخ : " وليس بصحيحٍ ؛ لأنَّ العطفَ بالواوِ فلا يجوزُ ذلك إلاَّ بتأويلِ الحَذْفِ " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.