قوله : { وَمَنِ ابْتَغَيْتَ } : يجوزُ في " مَنْ " وجهان . أحدهما : أنها شرطيةٌ في محلِّ نصبٍ بما بعدها .
وقوله : { فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ } جوابُها . والمعنى : مَنْ طَلَبْتَها من النسوةِ اللاتي عَزَلْتَهُنَّ فليس عليك في ذلك جُناحٌ . الثاني : أَنْ تكونَ مبتدأةً . والعائدُ محذوفٌ . وعلى هذا فيجوزُ في " مَنْ " أَنْ تكونَ موصولةً ، وأنْ تكونَ شرطيةً و { فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ } خبرٌ أو جوابٌ أي : والتي ابتَغَيْتَها . ولا بُدَّ حينئذٍ مِنْ ضميرٍ راجعٍ إلى اسم الشرط من الجوابِ أي : في ابتغائِها وطَلَبها . وقيل : في الكلامِ حذفُ معطوفٍ تقديرُه : ومَنِ ابتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ ومَنْ لم تَعْزِلْ سواءٌ لا جُناح عليك كما تقول : مَنْ لَقِيَكَ مِمَّن لم يَلْقَك جميعُهم لك شاكرٌ . تريد : مَنْ لَقِيَكَ ومَنْ لم يَلْقَكَ . وهذا فيه إلغازٌ .
قوله : " ذلك " أي : التفويضُ إلى مَشيئتِك أقربُ إلى قرَّة أعينِهنَّ .
والعامَّةُ " تَقَرَّ " مبنياً للفاعل مُسْنداً ل " أَعْيُنُهُنَّ " . وابنُ محيصن " تُقِرَّ " مِنْ أَقَرَّ رباعياً . وفاعلُه ضمير المخاطب . " أعينَهُنَّ " نصبٌ على المفعولِ به . وقُرِئ " تُقَرَّ " مبنياً للمفعول . " أعينهُنَّ " رفعٌ لقيامِه مَقامَ الفاعل . وقد تَقَدَّم معنى " قُرَّة العين " في مريم .
قوله : " كلُّهن " العامةُ على رفعِه توكيداً لفاعلِ " يَرْضَيْن " . وأبو أناس بالنصب توكيداً لمفعولِ " آتيتهُنَّ " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.