الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{قُلِ ٱدۡعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ لَا يَمۡلِكُونَ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا لَهُمۡ فِيهِمَا مِن شِرۡكٖ وَمَا لَهُۥ مِنۡهُم مِّن ظَهِيرٖ} (22)

قوله : { الَّذِينَ زَعَمْتُمْ } : مفعولُه الأولُ محذوفٌ هو عائدُ الموصولِ ، والثاني أيضاً محذوفٌ ، قامَتْ صفتُه مَقامَه . أي : زَعَمْتموهم شركاءَ مِنْ دونِ الله . ولا جائزٌ أَنْ يكونَ " مِنْ دون " هو المفعولَ الثاني ؛ إذ لا يَنْعَقِدُ منه مع ما قبلَه كلامٌ . لو قلتَ : " هم من دونِ الله " أي : مِنْ غيرِ نيةِ موصوفٍ لم يَجُزْ . ولولا قيامُ الوصفِ مَقامَه أيضاً لم يُحْذَفْ ؛ لأنَّ حَذْفَه اختصاراً قليلٌ . على أنَّ بعضَهم مَنَعَه .