قوله : { قُلِ ادعوا الذين زَعَمْتُمْ مّن دُونِ الله } هذا أمر للنبيّ صلى الله عليه وسلم بأن يقول لكفار قريش ، أو للكفار على الإطلاق هذا القول ، ومفعولا زعمتم محذوفان ، أي زعمتموهم آلهة لدلالة السياق عليهما . قال مقاتل : يقول ادعوهم ليكشفوا عنكم الضرّ الذي نزل بكم في سنين الجوع . ثم أجاب سبحانه عنهم ، فقال : { لاَ يَمْلِكُونَ مِثُقَالَ ذَرَّةٍ في السموات وَلاَ في الأرض } أي ليس لهم قدرة على خير ولا شرّ ، ولا على جلب نفع ولا دفع ضرر في أمر من الأمور ، وذكر السماوات والأرض لقصد التعميم لكونهما ظرفاً للموجودات الخارجية { وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ } أي ليس للآلهة في السماوات والأرض مشاركة لا بالخلق ، ولا بالملك ، ولا بالتصرّف { وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مّن ظَهِيرٍ } أي وما لله سبحانه من تلك الآلهة من معين يعينه على شيء من أمر السموات والأرض ومن فيهما .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.