ثم قال تعالى : { قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله } أي : قل يا محمد لهؤلاء الجاحدين من قومك : ادعوا من زعمتم أنه شريك لله فاسألوهم يفعلوا بكم بعض ما فعل بهؤلاء الذين تقدم ذكرهم من خير ونعمة فإنهم لا يملكون زنة مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ، { وما لهم فيها من شرك } أي : فليس يملكون شيئا على الانفراد ولا على الشركة ، فكيف يكون من هذه حاله شريكا لمن يملك جميع ذلك ، وإذا لم تقدر آلهتكم على شيء من ذلك فأنتم مبطلون في دعواكم . فمفعول زعمتم جملة محذوفة دل عليها الخطاب ، والتقدير : الذين زعمتم أنهم ينصرونكم من دون الله ، يعني الملائكة لأنهم عبدوهم من دون الله وزعموا أنهم ينصرونهم .
ثم قال : { وما له منهم من ظهير } أي : وما لله جل ذكره من آلهتهم من عوين على خلق شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.