تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قُلِ ٱدۡعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ لَا يَمۡلِكُونَ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا لَهُمۡ فِيهِمَا مِن شِرۡكٖ وَمَا لَهُۥ مِنۡهُم مِّن ظَهِيرٖ} (22)

الآية 22 وقوله تعالى : { قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله } أنهم{[16993]} آلهة : الملائكة والأصنام ومن عبدوهم من دونه ، هل يملكون لكم شيئا من دفع ضرّ أو نفع ؟ فيقولون{[16994]} : { لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض } ولا أصغر من ذلك ولا أكبر ، فكيف تسمّونهم آلهة ؟

أو يقول : { قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله } أنهم{[16995]} آلهة ، فليكشفوا عنكم الضر الذي نزل بكم من الجوع وغيره كقوله : { هن كاشفات ضرّه أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته } [ الزمر : 38 ] .

فالجواب لذلك أن يقولوا : { لا يملكون مثقال ذرة } ولا أصغر ولا أكبر . فكيف تذرون ما ذُكر ؟ .

يذكر ، والله أعلم ، سفههُم وفرطهم في عبادتهم من يعلمون أنه لا يضر ، ولا ينفع ، وتسميتهم إياها آلهة .

[ وقوله تعالى ]{[16996]} { وما لهم فيهما من شرك } يعني في خلق السماوات والأرض وحفظهما . من يعبدون من دونه { وما لهم فيهما من شرك } .

[ وقوله تعالى ]{[16997]} { وما له منهم من ظهير } أي من عون في ذلك . فكيف سمّيتموهم{[16998]} آهلة وشركاء في العبادة ؟


[16993]:في الأصل وم: أنه.
[16994]:في الأصل وم: فيقول.
[16995]:في الأصل وم: أنه.
[16996]:ساقطة من الأصل وم.
[16997]:ساقطة من الأصل وم.
[16998]:في الأصل وم: سميتموها.