الآية 22 وقوله تعالى : { قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله } أنهم{[16993]} آلهة : الملائكة والأصنام ومن عبدوهم من دونه ، هل يملكون لكم شيئا من دفع ضرّ أو نفع ؟ فيقولون{[16994]} : { لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض } ولا أصغر من ذلك ولا أكبر ، فكيف تسمّونهم آلهة ؟
أو يقول : { قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله } أنهم{[16995]} آلهة ، فليكشفوا عنكم الضر الذي نزل بكم من الجوع وغيره كقوله : { هن كاشفات ضرّه أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته } [ الزمر : 38 ] .
فالجواب لذلك أن يقولوا : { لا يملكون مثقال ذرة } ولا أصغر ولا أكبر . فكيف تذرون ما ذُكر ؟ .
يذكر ، والله أعلم ، سفههُم وفرطهم في عبادتهم من يعلمون أنه لا يضر ، ولا ينفع ، وتسميتهم إياها آلهة .
[ وقوله تعالى ]{[16996]} { وما لهم فيهما من شرك } يعني في خلق السماوات والأرض وحفظهما . من يعبدون من دونه { وما لهم فيهما من شرك } .
[ وقوله تعالى ]{[16997]} { وما له منهم من ظهير } أي من عون في ذلك . فكيف سمّيتموهم{[16998]} آهلة وشركاء في العبادة ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.