قوله : { قُلِ ادعوا الذين زَعَمْتُمْ } مفعول «زعمتم » الأول محذوف هو عائد الموصول ، والثاني أيضاً محذوف قامت صفته مقامه أي زَعَمْتُمُوهُمْ شُرَكَاءَ من دون الله ولا جائز أن يكون : «مِنْ دُونِ اللَّهِ » هو المفعول الثاني ؛ إذ لا ينعقد منه مع ما قبله كَلاَم لو قلت : هُمْ من دون الله أي من غير نية موصوف لم يجز ولولا قيام الوصف مقامه أيضاً لم يحذف لأنَّ حَذْفَهُ اختصاراً{[44531]} قليلٌ على أن بعضهم منعه{[44532]} .
لما بين الله تعالى حال الشاكرين وحال الكافرين وذكرهم بما مضى عاد إلى خطابهم فقال لرسوله عليه ( الصلاة{[44533]} و ) السلام : قُلْ للمشركين «ادْعُوا الَّذِينَ زعَمتُمْ من دون الله ) . وفي الكلام حذف أي ادعوهم ليكشفوا{[44534]} الضر الذي نزل بكم في سِنِينِ{[44535]} الجُوع ثم وصفها فقال : { لاَ يَمْلِكُونَ مِثُقَالَ ذَرَّةٍ فِي السماوات وَلاَ فِي الأرض } من خير وشر ونفع وضر «وَمَا لَهُمْ » أي الآلهة فيهما أي السموات والأرض «مِنْ شِرْكٍ » أي شركة «وَمَا لَهُ » أي وما لله «مِنْهُمْ مِنْ ظَهِير » عوْنٍ{[44536]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.