قوله : { إِلاَّ لِنَعْلَمَ } : استثناءٌ مفرغٌ مِنَ العللِ العامَّةِ ، تقديرُه : ما كان له عليهم استيلاءٌ لشيءٍ من الأشياءِ إلاَّ لهذا ، وهو تمييزُ المُحِقِّ من الشاكِّ .
قوله : " منها " متعلقٌ بمحذوفٍ على معنى البيان أي : أعني منها وبسببها . وقيل : " مِنْ " بمعنى في . وقيل : هو حالٌ من " شك " . وقوله : " مَنْ يؤمِنُ " يجوز في " مَنْ " وجهان ، أحدهما : أنَّها استفهاميةٌ فَتَسُدُّ مَسَدَّ مفعولَيْ العِلْم . كذا ذكره أبو البقاء وليس بظاهرٍ ؛ لأنَّ المعنى : إلاَّ لنُمَيِّزَ ونُظْهِرَ للناسِ مَنْ يؤمِنُ مِمَّن لا يُؤْمِنُ فعبَّر عن مقابِلِه بقولِه : { مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ } ؛ لأنَّه مِنْ نتائجه ولوازِمِه . والثاني : أنها موصولةٌ ، وهذا هو الظاهرُ على ما تقدَّم تفسيرُه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.