قوله : { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ } : قد تقدَّم أنه يُقْرأ بالنونِ والياءِ في الأنعام .
قوله : { أَهَؤُلاَءِ إِيَّاكُمْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ } " إيَّاكم " منصوبٌ بخبر كان ، قُدِّمَ لأجلِ الفواصلِ والاهتمامِ . واسْتُدِلَّ به على جوازِ تقديم خبر " كان " عليها إذا كان خبرُها جملةً فإنَّ فيه خلافاً : جَوَّزه ابن السَّراج ، ومنعَه غيرُه . وكذلك اختلفوا في : توسُّطه إذا كان جملةً ، قال ابن السَّراج : " القياسُ جوازُه ، ولكنْ لم يُسْمَعْ " . قلت : قد تقدَّم في قوله : { مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ } [ الأعراف : 137 ] ونحوه أنه يجوزُ أَنْ يكونَ مِنْ تقديمِ الخبرِ وأَنْ لا يكون . ووجهُ الدلالةِ هنا : أنَّ تقديمَ المعمولِ يُؤْذِنُ بتقديمِ العاملِ . وقد تقدَّم تحقيقُ هذا في هود عند قولِه : { أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً } [ هود : 8 ] ومَنْعُ هذه القاعدةِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.