الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{قُلۡ إِنَّ رَبِّي يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُ لَهُۥۚ وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَهُوَ يُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰزِقِينَ} (39)

قوله : { وَمَآ أَنفَقْتُمْ } : يجوزُ أَنْ تكونَ/ " ما " موصولةً في محلِّ رَفْعٍ بالابتداء . والخبرُ قولُه : " فهو يُخْلِفُه " ودخلتِ الفاءُ لشَبَهِه بالشرطِ . و " مِنْ شَيْءٍ " بيانٌ ، كذا قيلَ . وفيه نظرٌ لإِبهامِ " شيء " فأيُّ تبيينٍ فيه ؟ الثاني : أَنْ تكونَ شرطيةً فتكونَ في محلِّ نصبٍ مفعولاً مقدَّماً ، و " فهو يُخْلِفُه " جوابُ الشرطِ .

قوله : " الرازِقين " إنما جُمِع من حيث الصورةُ ؛ لأنَّ الإِنسانَ يرزقُ عيالَه مِنْ رزقِ اللَّهِ ، والرازقُ في الحقيقة للكلِّ إنما هو الله تعالى .