ولما بين تعالى أن حال النبي صلى الله عليه وسلم كحال من تقدمه من الأنبياء وحال قومه كحال من تقدم من الكفار وبين بطلان استدلالهم بكثرة أموالهم وأولادهم ، بين ما يكون عاقبة حالهم بقوله تعالى : { ويوم يحشرهم } أي : نجمعهم جمعاً بكره بعد البعث وعم التابع والمتبوع بقوله تعالى : { جميعاً } فلم نغادر منهم أحداً ، وقرأ حفص يحشرهم ثم يقول بالياء والباقون بالنون .
ولما كانت مواقف الحشر طويلة وزلازله مهولة قال تعالى : { ثم نقول للملائكة } أي : توبيخاً للكافرين وإقناطاً مما يرجون منهم من الشفاعة { أهؤلاء } أي : الضالون وأشار إلى أنه لا ينفع من العبادة إلا ما كان خالصاً بقوله تعالى : { إياكم } أي : خاصة { كانوا يعبدون } فهذا الكلام خطاب للملائكة وتقريع للكفار وارد على المثل السائر : إياك أعني واسمعي يا جارة ونحوه قوله عز وجل : { أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله } ( المائدة : 116 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.