غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتۡلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ يَرۡجُونَ تِجَٰرَةٗ لَّن تَبُورَ} (29)

1

ثم مدح العالمين العاملين بقوله { إن الذين يتلون } الآية . ، قال أهل التحقيق قوله { إن الذين يتلون } أي يداومون على التلاوة إشارة إلى عمل اللسان . وقوله { وأقاموا الصلاة } إشارة إلى عمل الجوارح ، والكل أقسام التعظيم لأمر الله .

ثم أشار إلى الشفقة على خلق الله بقوله { وأنفقوا مما رزقناكم } وقوله { يرجون } وهو خبر " إن " إشارة إلى الإخلاص في العقائد والأعمال أي ينفقون من الأموال لا ليقال إنه كريم أو لغرض آخر بل لتجارة لا كساد فيها ولا بوار وهي طلب مرضاة الله . ؟

/خ1